هو واحد من أهم شروح القاموس المحيط للغة العربية وهو معجم (عربي- عربي)، وجاء تأليفه كشرح وتوضيح مفصل للقاموس المحيط الذي ألفه (الفيروز آبادي)، ولقد وصفه الكثيرون بأنه أكبر المعاجم في اللغة العربية منذ القدم وحتى يومنا هذا.
يعد كتاب (تاج العروس) أضخم معجم لغوي وصل إلينا حتى الآن، ومؤلفه: الإمام محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسينى الزبيدى، أبو الفيض، الملقب بمرتضى: علامة باللغة والحديث والرجال والأنساب، من كبار المصنفين . والحسيني يعني: يرجع نسبه إلى (الحسين بن علي بن أبي طالب ) والزبيدي نسبة إلى (زبيد) في اليمن، رحل في طلب العلم إلى أقطار شتى في الجزيرة العربية وخارجها، حتى طوف السند والهند وفارس والمغرب ومصر وغيرها، وعكف على تصنيف هذا الكتاب العظيم الذي يعد دائرة معارف وجامعة للتراث العربي، وليس معجماً لغوياً فحسب .
وقد مكث في تأليفه أربعة عشر عاماً وشهرين، ولما أكمله أولم وليمة حافلة؛ شكراً لله على تمام هذه النعمة .
وقد توفي الإمام الزبيدي ـ ـ سنة (1205هـ) بالطاعون في مصر.