هذه الحكاية نسجتها رجاء محمج بيطار بنفس طويل وأدب كاتبة تحوك منمنماتها في ضوء بيت النبوة، فيتجسد خطاب روائي له مواصفاته على مستوى الأحداث والتقنيات واللغة، فعلى مستوى الأحداث ثمة تسلسل تاريخي وعلاقة سببية تؤدي إلى هذه النهاية "استشهاد الطفلة رقية"، وعلى مستوى التقنيات استخدمت الرواية تقنية الاستراجاع والتذكر، وبالأخص في عرضها الوقائع الدرامية التي رافقت رحلة شخصيات الرواية، فبدت الرواية كأنها سيرة ذاتية لكل شخصية من شخصياتها بما فيهم "رقية"، ولئن كانت الوقائع المروية متعاقبة في الغالب، زمنياً، فإن العلاقة بين الذكريات المستعادة-ما جرى لأهل البيت-بدت أكثر تعقيداً، ولعل هذا سببه أن الراوي للواقع راوياً واحداً هي الساردة التي تقمصت شخصية رقية وروت بلسانها الحكاية.
Share message here, إقرأ المزيد
يوميات طفلة... من كربلاء