ما تزال صناعة الأسلحة وتجارتها تزداد اتساعًا وتنويعًا في العالم. وعلى الرغم تراجع مستوى نمو مؤشرات التسلح عام 2020 بسبب انتشار جائحة كورونا فقد جاء هذا التراجع في سياق حالة عامة شملت معظم قطاعات الإنتاج والتجارة العالمية عام 2020. ولمواكبة هذا التطور يستمر مركز دراسات الوحدة العربية منذ عام 2003، بالاتفاق مع معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي – سيبري، في إصدار الطبعة العربية من كتاب سيبري السنوي التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي. وهو كتاب مرجعي يغطي كعادته أبرز التطورات على الساحة العالمية في ما يخص قضايا التسلُّح والنزاعات المسلحة وعوامل التوتر وفقدان الأمن، فضلًا عن عمليات السلام واتفاقات الحد من التسلُّح في العالم.
تكمن أهمية إصدار هذا الكتاب السنوي، في ما يحتويه من معلومات ورصد للوقائع والتحولات، والصراعات العسكرية والأمنية والاستراتيجية، ومن عرض لتطور حركة التسلُّح وتجارة السلاح أو الحد من التسلُّح، وتطور التقانات العسكرية والأمنية والمخاطر التي تواجه العالم على هذا الصعيد. كما يلقي الكتاب الضوء على الأزمات الكبرى التي يشهدها العالم من وقت إلى آخر، والتي تؤثر في أمنه العسكري أو أمنه الاقتصادي أو الاجتماعي أو الصحي أو البيئي… إلخ؛ فيقدم الكتاب بذلك مادة مرجعية ترصد التحولات العالمية وتراكم المعرفة على مستوى التسلح والأمن بوجه عام، وتقدم بالتالي مادة مرجعية تهم كل العاملين والمهتمين بالشؤون العسكرية والأمنية وشؤون التسلح والنزاعات والأمن بمفهومه الواسع، من باحثين وخبراء ودبلوماسيين وقادة وصناع قرار.
يحتوي الكتاب على أربعة عشر فصلاً موزعة على ثلاثة أقسام، فضلاً عن المقدمة والتمهيد والملاحق والفهرس.