تقع ماري ضحية الرتابة في الحياة الاجتماعية، وتعاني من أمراض العصر النفسية؛ فلا تجد مفراً من التكرار العبثي في المحيط، والأسى الداخلي في النفس إلا بالتعاطف مع المستضعفين المغلوبين على أمرهم؛ فتبذل ذاتها كاملة لمساعدة اللاجئين التعساء، وتكرس حياتها لخدمتهم. لذا تقع في المغالاة إذ تقصّر في أداء واجياتها الأسرية، وتثير ردوداً مجتمعية تستهجن أفعالها الإنسانية حين تساعد الغرباء المنبوذين.
فهل تلجأ إلى اللاجئين لتستقر نفسها التعبة؟ وما هو مآل اللجوء إن لم يكن "احتماءً بالعدم"؟..
Share message here, إقرأ المزيد
الاحتماء بالعدم