هذا جزء حديثي لطيف، ونظم شعري طريف، لأحد علماء القرن الخامس الهجري، وهو أبو الحسن عفيف بن محمد الخطيب البوشنجي، وهذا الجزء الذي سماه مصنفه "المنظوم والمنثور" قد جمع جملة من حديثه ثم نظمه شعراً، ولم يلتزم في هذه الأحاديث نهجاً معيناً باختياره لها، وليست هي مرتبة على أبوا معينة ويمتاز هذا الجزء بعدة أشياء: أنه بعد أن يسوق الحديث بسنده ينظمه شعراً. كثرة السماعات المثبتة على المخطوط.

وبالنظر للأهمية التي يحتلها هذا الجزء فقد اهتم "محمد صباح منصور" بتحقيقه فاعتنى بـ: أولاً: نسخ المخطوط ومقابلته، ثانياً: ترقيم الأحاديث النبوية مع ضبطها، ثالثاً: تخريج الأحاديث من مظانها حسب ما تقتضيه الصناعة الحديثية، رابعاً: تذييل الكتاب بثلاثة فهارس: فهرست للأحاديث النبوية، فهرس للأعلام، فهرس للموضوعات.