منذ حداثتي وأنا أهوى صنع المأكولات والحلويات فصممت على تعلمها واتقانها جيداً، فكانت لي تجارب عدة في هذا المجال وكان يختلط علي الأمر في كثير من الأحيان حتى انقادت لي سبل المعرفة واستقامت لي طريقة الاتقان.
فمنذ حداثتي وأنا أدون ما أتعلمه في دفتر خاص، أيام دراستي واهتمامي بمادة التدبير المنزلي، وتطبيق ما أتعلمه في البيت عند عودتي من المدرسة ولا زلت على هذا حتى الآن.
وقد طرأت عندي فكرة تأليف كتاب لصنع الحلويات يكون انموذجاً بين جميع الكتب المتداولة. ويكون فريداً من نوعه لاشتماله على عموم أنواع الحلويات الشرقية والغربية على السواء، حيث يغني العائلة عن كثير من الكتب والنشرات الصحفية التي توجه ربة البيت لصنع أي نوع من أنواع الحلويات المختلفة.
فقد اعتمدت في كتابي هذا على الكيل بالفنجان العادي (أي فنجان الحليب) وملعقة الطعام أو ملعقة الشاي لكيل الطحين والسكر على أن تمر ربة البيت بالسكين فوق الفنجان كي لا تزيد عن المقدار المطلوب.
كذلك اهتممت اهتماماً خاصاً في صنع المربيات والمشروبات البيتية التي نصنعها في بيوتنا حسب مواسم السنة لتقديمها مع وجبات الطعام وفي المناسبات الاجتماعية، وتعمدت أن كون أسلوبي سهلاً بسيطاً لتتمكن مطلق ربة بيت من استيعاب المقادير وطريقة تطبيقها بنجاح.
فهذا كتابي الثاني في صنع الحلويات وكان كتابي الأول عنوانه "فن الطبخ".
بتول شرف الدين