تنوَّع البيانُ القرآني، وتعددت طرقه وأساليبه وذلك في معرض إقامة الحجة على الناس، وامتازت خصائصه بعدة أساليب، منها الخطابي والبرهاني والجدلي، والدارس لأسلوب الخطاب القرآني لأهل الكتاب يجد منهج الترغيب والترهيب فيه من إبراز الأساليب نفعاً في القضايا الدينية، وعليه فإن محور هذه البحث ينطلق منه إذ أنه ثمرة من ثماره، وأثر من آثاره.

وفي هذا الكتاب بحثٌ جمع فيه المؤلف أحوال وخصائص ومناقب مؤمني أهل الكتاب وفق ما جاء به الشرع الحنيف، مبرزاً مكانة هؤلاء في الإسلام على وجه الخصوص، ومقدار الأجر والثواب المعدّ لهم، وواجب المسلمين نحوهم، وواجبهم نحو الإسلام. والغرض من جمع مناقبهم... هو التركيز بأحوالهم في الماضي والحاضر وما ينبغي أن يكون عليه مستقبلهم.