تتطرق الدراسة إلى معرفة الأحوال الاجتماعية لتلك الطبقة، والجوانب المختلفة لأوضاعها الاقتصادية فضلاً عن عدم اقتصارها على سرد أو وصف للحدث وإنما تبع ذلك تحليل للروايات والنصوص ونقدها والموازنة بينها للخروج برأي سديد ومنطق قويم. والمتتبع لكتب السير والتراجم والطبقات يلحظ أن أعيان الأندلس لم يكونوا من الأغنياء والمتنفذين وأصحاب الجاه حسب بل انضم إليهم من ارتبطت أصوله بفقراء القوم ومساكينهم بعد أن علا نجمه بفعل علم رفعه، أو اجتهاد أوصله، أو حرفه برع فيها، وموهبه حباه الله بها، أو ضربة حظ جعلت منه قائدا أو حاجبا أو كاتبا أو شاعرا، فخرج من بؤسه الذي هو فيه واصطف إلى جانب مرتبة أعيانهم.
Share message here, إقرأ المزيد
الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لأعيان الأندلس في عهدي الإمارة والخلافة