"التحولات المشرقية في السياسة المغربية" كتاب صغير في حجمه كبير بمضمونه. يصعب تصنيفه بين كتب التاريخ، أو السياسة، أو التراجم، أو المذكرات الشخصية، ... لأنه يجمع بينها كلها.

فهو يدرس تاريخ المغرب، وولادة الدولة. ويتحدث عن شخصية أحمد بن سودة، السفير والمستشار والمبعوث الخاص، وعن أسرته، ونضاله، وشخصيته، والأعمال السرية الخاصة التي كُلِّف بها. ويتطرق الى اللقاءات الأولى بين الملك الحسن الثاني وأقطاب منظمة التحرير الفلسطينية : أبو يوسف محمد النجار، وياسر عرفات "الحقيبة الكبيرة" بحسب تسمية الملك، التي وصلت سرَّاً الى الرباط عام 1967، بعد كارثة حزيران. وخلال عدة اجتماعات لاحقة اتفق على الخطوط الرئيسة لما يجري تطبيقه الآن.

وإضافة إلى أسرار دور الملك الحسن الثاني في القضية الفلسطينية، يتناول الكتاب وساطة المغرب في الحرب اللبنانية، وعلاقاته السورية والعربية.

إنه كتاب يوضح بعض الغوامض، ويكشف بعض الأسرار، التي تفسِّر ما يجري على الساحة العربية المشرقية والمغربية.