الكتابة، ليست فعلٌ عفويٌ نُمارسه كل يوم، إنّها في البداية موهبة تنمو مع الممارسة الأدبية لكل منتوج أدبي نكتبه، وهي نضوجٌ فكريٌ وأدبيٌ يُرافق تجاربنا الحياتية في كل القضايا التي نطرحها أونعالجها أو نتخيلها. رواية "حب في زمن الكورونا" لا تشعر معها بالغرابة، بل تُحس أنك جزءٌ منها، تُرافق شخوصها شخوصها بكل الأحداث التي يمرون بها، وتعيش معهم قلقهم الحياتي والوجودي وما يشعرون به، وكأنك ترى فيلماً يشدك إليه منذ اللحظة الأولى للوصول بك إلى النهاية الغير متوقعة.
هي رواية باللغة اللبنانية المحكية التي تعتمد على الأسلوب المُبسط المُوجز لكل شيء، للشخصيات والفكرة ولزمن أحداث الرواية، بحيث لا يمل القارىء لطولها، وإنما تجمع له الأحداث ضمن زمنٍ مُوجزٍ لتصل به إلى النهاية التي أرادتها الكاتبة.
ستيفاني عويني، من الكاتبات اللبنانيات الشابات اللواتي يخوضون درب الرواية العربية، وهو دربٌ ليس بالسهل، أتمنى لها بلوغ الهدف الذي تسعى إليه، وأن تُصبح اسماً لبنانياً ضمن أسماء الروائيات العرب اللواتي نفخر بهنَّ وبإنتاجهم الأدبي.