وجاء الكتاب تحت عنوان «الثقة في النظرية: نجاح لنظام التنمية "البديل" الخاص ‏بالصين» وهو من تأليف مايا غيو وترجمة عبد الرحمن النجار.‏ يبحث الكتاب في التطور الصيني السريع خلال الستة عقود الماضية، والدور ‏الذي لعبه الحزب الشيوعي الصيني في تحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة ‏مزدهرة وقوية وديمقراطية ومتطورة ثقافياً ويستكشف فيما إذا كان صعود الصين يهدد ‏نموذج التنمية الغربي وخاصة بعد أن أضحى صعود الصين حقيقة لا جدال فيها.‏ يعتبر هذا الكتاب من أنجح الكتب التي نُشرت عن الصين اليوم. فهو يقدم حججاً ‏مقنعة حول نهوض الصين. وتستند الآراء المُعبَّر عنها في الكتاب ليس فقط إلى 60 ‏عاماً من تاريخ جمهورية الصين الشعبية وإنجازاتها الملحوظة في العقود الثلاثة ‏الماضية، ولكن أيضاً على تاريخها الحديث منذ عام 1840، وتاريخها الذي دام ‏‏2000 عام كدولة موحدة، وحضارتها ذات الـ 5000 سنة. وتعكس المقابلات التي ‏أجرتها المؤلفة "مايا غيو" مراقبتها الدقيقة للصين اليوم. إذ تضمنت أشخاصاً من ‏دوائر مختلفة، تشمل مجالات خبرتهم السياسة والاقتصاد والمجتمع والوضع الوطني ‏وتاريخ دبلوماسية الحزب الشيوعي الصيني والاستراتيجية العسكرية وإدارة ممتلكات ‏الدولة والرعاية الصحية والأعمال التجارية الخاصة. وتختلف موضوعات المقابلات ‏على نطاق واسع؛ فمن النظم والنظرية والتطوير والإصلاح، إلى نوعية الحياة ‏والاستراتيجية والدبلوماسية وجميع من كان فيها يؤيدون التعلم من الحضارات ‏الإنسانية، ولكنهم يصرون في الوقت نفسه على ضرورة اتخاذ مسار يناسب الصين ‏بدلاً من استنساخ النموذج الغربي.‏