يتناول هذا الكتاب مرحلة انتقال الأمة الإسلامية من مرحلة التحالف القبلي، إلى مرحلة الدولة العقائدية، ويلقي الضوء على ما حدث بعد عهد النبي (ص) من ردّة أدّت إلى حروب أهلية، وما تلاها من توحيد جزيرة العرب تحت راية الإسلام، والانطلاق بالفتوحات في بلاد ما بين النهرين وفارس وبلاد الشام ومصر وشمالي إفريقيا.
في بداية الكتاب تطرّق المؤلف إلى الأوضاع السياسية في جزيرة العرب، عقب وفاة النبي (ص) وظاهرة التنبؤ، وأوضاع الدولتين الفارسية والبيزنطية، وعلاقاتهما عشية الفتح. ثم بحث في الفتوحات الإسلامية في عهد كل خليفة من الخلفاء الراشدين، وصولاً إلى الفتنة الكبرى، التي أسفرت عن مقتل عثمان بن عفان، ومبايعة الإمام علي، وما تلا ذلك من صراع بينه وبين والي بلاد الشام، معاوية بن أبي سفيان، وانقسام المسلمين، وظهور الخوارج، الذين قتلوا الخليفة علي رضي الله عنه. وباستشهاده انتهى عهد الخلفاء الراشدين، ليبدأ عهد جديد.