اشتقت تسمية اللغة الأكدية من اسم الأقوام الأكدية ، وهي أولى الأقوام الجزرية المعروفة التي استوطنت أواسط وجنوبي العراق منذ مطلع الألف الثالث قبل الميلاد ، وقد استخدمت تسمية (اللغة الأكدية) لأول مرة من قبل العالم رولنصن عام (1852) ، للدلالة على اللغة الثنائية التي تضمنتها النصوص ثنائية اللغة المكتشفة في مدينة نينوى وغيرها ثم تبين خطأ هذه التسمية حيث أتضح أن لغة تلك النصوص هي في الواقع لغة الأقوام السومرية، وبعد أن عرف تاريخ الأكديين وتاريخ دولتهم الأكدية استخدمت التسمية بمعنى ضيق ومحدود للدلالة على لغة الأقوام الأكدية التي أسست دولتها التي عُرفت بالإمبراطورية الأكدية وخلفت لنا بعض النصوص ، ثم سرعان ما اتسع مدلول التسمية وغدت تستخدم للدلالة على جميع اللهجات المتفرعة عن اللغة الأكدية والتي انتشرت فيما بعد في بابل وأشور منذ أواسط الألف الثالث قبل الميلاد حتى أواخر الألف الأول قبل الميلاد عندما تضائل استخدام اللغة الأكدية ثم تلاشى أمام اللغة الآرامية وغيرها من اللغات التي استخدمت في وادي الرافدين بديلاً عن اللغة الأكدية ، أي أن مصطلح ( اللغة الأكدية ) بهذا المفهوم الواسع أصبح يدل على جميع اللهجات ( اللغات ) التي تكلمت بها الأقوام الأكدية والبابلية والآشورية والكلدية واستخدمتها للتدوين. كما يدل المصطلح أيضاً على جميع اللهجات المتفرعة عن هذه اللهجات الرئيسة التي استخدمت في مناطق معينة وفترات زمنية محددة كاللهجة الأكدية التي استخدمت في بلاد عيلام واللهجة الأكدية في منطقة كبدوكيا في آسيا الصغرى ولهجة العمارنة في مصر.