في كل بيتٍ، كانت حصيرةٌ، ندوس على أطرافها عمداً، لنحظى بتوبيخٍ صغيرٍ من الأمّهات، وتحت كلّ أصيصِ وردٍ، مَخبأٌ سريٌّ لمفتاح باب الدّار، يعرفهُ الجميع.
أبحث الآن في الآثار على جلدي، والنّدب الكثيرة في ركبتيّ ويديّ ورأسي، عن سنوات أهلنا فيها، وأغمض عينيّ.. إذا مسّ حنين ما، زجاج القلب، لأستعيد بمهارةِ من لا تموتُ ذاكرته، قصصاّ دفنت في صمت حقولها المقفرة، بينما نباح كلابٍ من بعيد، يمزّق البراري..
- عن قصص في صوتِ الجدّة، ترفعُ الـ"يا الله" بدعاءٍ هزيلٍ، كأنّها ـ مثلما أفعلُ الآن ـ تدحرجُ حجر العُمرِ أمامها، نحو نهايات الحكايا.
Share message here, إقرأ المزيد
طريق درعا القديم