لم تكن حياة الإمام محمد الباقر عليه السلام حياة عابرة في مفترق الطرق، تطوي الزمن جزافاً، أو تصرّف الوقت بتعداد الأيام، إنها حياة تأمل وتفكير، ومسيرة كفاح وتجارب، وقاعدة بناء حضاري.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن ينتظم في أربعة فصول، تؤكد الظاهرة الحضارية عند الإمام بمنهج جديد، وعرض جديد، ابتعد عن الأسلوب التقليدي والفهم الساذج.
وكان الفصل الأول بعنوان: "حضارة التجديد عند الإمام في خضمّ الأحداث"، وكان الفصل الثاني بعنوان: "حضارة الوعي البشري عند الإمام"، وكان الفصل الثالث بعنوان: "حضارة التشريع الإسلامي"، وكان الفصل الرابع بعنوان: "حضارة القرآن العظيم"، ثم كانت خاتمة المطاف بإجمال أبرز نتائج البحث، وخاتمة الكتاب بقصيدة المؤلف في الإمام.
وكانت مصادر هذا البحث تعتمد الموروث الحضاري للإمام في آرائه ورواياته، وملامح قيادة الفعلية في الطرح والعرض والمناقشة والإقرار والقرار، يضاف لهذين المصدرين كتب التفسير، وعلوم القرآن الكريم، والحديث الشريف، والسيرة والرجال، والتأريخ، والأدب، والبلاغة والفلسفة وعلم الكلام.
