"أنفاس قصيدة ليلية" هي المجموعة الشعرية الثانية للأسير الفلسطيني باسم خندقجي بعد مجموعته الشعرية الأولى "طقوس المرة الأولى" يواصل عبرها الشاعر تجربة شعرية فريدة من نوعها لكونها تنمو وتتطور خلف الأسلاك والقضبان، ما يعني أن إرادة الحياة لا بد لها من الاستمرار.
قدم للمجموعة الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي بمقدمة تحت عنوان: (شجرته خضراء دوماً) يقول فيها "منذ البداية يُعلن خندقجي انحيازه إلى لون معّين من الشعر عبر استهلال مجموعته بمقتطف لمحمود درويش وآخر لفيدريكو غارسيا لوركا، كأنه يسلمنا المفاتيح اللازمة لدخول عالمه الشعري الغضّ النضر حيث كل العالم معلّقٌ "على صرخته الصافية"، وميزة قصائد خندقجي أنها تأتينا من داخل الزنزانة لكنها مع ذلك لا تقع أسيرة التقليدية المألوفة في شعر السجون والمعتقلات ولا تتحول إلى خطاب سياسي مباشر على حساب الشروط الفنية والجمالية للقصيدة. إذ يلاحظ قارئ المجموعة أنها تنبض بكل إيقاعات الحياة وتنضح بكل ألوان الطيف ما يؤشر إلى الفكر الحر الطليق الذي يحمله باسم القائل من خلال شعره للسجّان الإسرائيلي: صحيح أنك تستطيع اعتقال الشاعر لكن هيهات لك اعتقال الشعر، تستطيع حبس الجسد لكن أنّ لك حبس الروح...".
Share message here, إقرأ المزيد
أنفاس قصيدة ليلية