أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية في عام 1966 أول كتاب سنوي عن قضية فلسطين متناولاً جميع أبعاد القضية في سنة 1964 تلك السنة الحافلة التي شهدت عودة الحركة إلى المشهد الفلسطيني وبداية التسارع والتمهيد للانفجار الذي وقع في سنة 1967، ولقد اتبع الكتاب السنوي لعام 1965 نهج الكتاب السنوي السابق لعام 1964 من حيث مراجعة تطورات القضية في جميع مجالاتها، ووسائل المنازلة فيها. والقصد من ذلك إعطاء صورة صحيحة وكاملة عن مدى المعركة، من ناحية، وتمكين المفكر والسياسي من المقارنة بين التقدم الحاصل في الجانب العربي من حيث الوعي للمعركة والتأهب والنزال والمنازلة الفعلية، وبين التقدم الحاصل في جانب العدو والقوى التي يستند إليها أو يستدرجها أو يبتزها أو يتحالف معها أو يتواطأ وإياها في قتاله.