عَلى مَدى عشرين عاماً، اِنخرط ريتشارد دو كينز وستيفن جاي جولد في معركة حَامية حول ماهية التطور، والتي استمرت في التفاقم الملتهب حتى بعد وفاة جولد في عام 2002.
يَسرُد هذا الكتاب، والذي تَصدَّر قائمة الكُتب الأكثر مَبيعاً على مُستوى العَالم عند نَشره لأول مَرة، خَبَايا هذه المعركة عن أقوى الحُجج العِلميَّة التطوُّريَّة.
يَروي لنا الفيلسوف الأسترالي وأُستاذ الفلسفة بكُلية البحوث للعلوم الإجتماعية للجامعة الوطنية الأسترالية، كيم ستيرلني، الإختلافات الجوهرية التي خاض غمارها هذان العالمان الجليلان.
ويُثبَت بأن الصِّراع بين هذه العُقول التطوُّريَّة قد امتدَّ إلى ما هو أبعد من حُدُود التطوُّر ليصل إلى حُدُود العِلم، وفي حالة جولد، إلى النِّطاقات التي لا يلعب فيها العِلم دوراً بالمرة، بعكس دو كينز الذي أقرّ بأن العِلم هو الحامل الفريد لراية التَّنوير والعقلانِيّة.