يضم القوميات ما كتبه الريحاني في النهضة القومية والشؤون السياسية. وبعض مقالات هذه المجموعة ظهرت في الطبعات السابقة من الريحانيات غير أن القسم الأكبر منها لم ينشر قبل الآن. فالجزء الأول من هذه القوميات يضم ما كتبه الريحاني قبل رحلته العربية والجزء الثاني يضم ما كتبه بعدها. و معظم هذه القوميات ومعظم الريحانيات كذلك كتبها أمين في بلدته الفريكة. أما التي كتبت خارجها فإن بعضها يحمل اسم المكان الذي كتب أو ألقي فيه. والقارئ يستطيع بمراجعة المقالات، في تسلسلها التاريخي أن يكون فكرة لا عن تطور البلاد السياسي فقط بل كذلك عن تطور الوعي العربي الذي اعتنقه الريحاني مبكراً وساهم في تطوره مفكراً وعاملاً وكاتباً وخطيباً.
لقد كان إيمانه وحبه للعالم العربي يشغل منه كل خاطر. كان في جميع محاولاته للنهضة العربية والوحدة العربية ذلك المصلح الإنساني، الباني لمجد بلاده التليد.
وإلى شديد إيمانه وحماسته للقضايا القومية كان بعيد النظر منطلقاً إلى قيم إنسانية مثالية صادماً بالحق غير متبع لهوى.