يظهر اهتمام الحكومات والدول في جميع أنحاء العالم، بلعبة كرة القدم، حيث وجدت فيها على اختلاف توجهاتها مصدرًا للاستثمار السياسي، سواء كان على المستوى الدبلوماسي، بما في ذلك الدعاية والبحث عن الهيبة والاعتراف في الساحة الدولية، أو أداةً لتعزيز قيم الوحدة والإجماع، خاصة في الفترات التي تعرف فيها الدول أزمات اقتصادية أو سياسية. إن التاريخ يقدم العديد من الحوادث والشواهد التي تُعبر عن علاقة متشابكة بين الرياضة والسياسة في السياق المغربي؛ إذ منذ ظهورها في المغرب مع الحماية الفرنسية، شكّلت الرياضة منصة سياسية بامتياز، سواء في استغلالها من السلطة لإغراق الأفراد في الرموز والهوية الوطنية الجامعة، وهو ما كان سائدًا في فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني، وبدرجة أقل في عهد الملك الحالي محمد السادس. أو في المقابل، يقدم مجال كرة القدم مساحة مُنفلتة للتعبير عن عواطف الغضب والرفض والمقاومة، وتقويض مشروعية السلطة.
Share message here, إقرأ المزيد
الرياضة والسياسة في المغرب بين الضبط والمقاومة : كرة القدم نموذجاً