لم يكن السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدّس سرّه) وحيد عصره في مقام التحقيق والدراسة وحل مشكلات الفقه والأصول والفلسفة فحسب، بل يندر أن نجد له مثيلاً عبر التاريخ، وعرف السيد الشهيد (قدّس سرّه) بالذكاء والنبوغ والعبقرية منذ نعومة أظفاره، فكان على رغم صغر سنه موضع إعجاب الأساتذة والطلاب.
لقد بذلَ في حوزة النجف العلمية جهداً حثيثاً ومساعي شديدة على جميع الأصعدة العلمية والفكرية والمعرفية والمرجعية…، حتّى أنّه كانَ متميّزاً من بين سائر علماءِ وفقهاء النجف الأشرف، إلى الحد الذي شهدَ له زملاؤه وأستاذه آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدّس سرّه)، قال فيه: (السيّد الصدر مظلومٌ لأنّه ولد في الشرق، ولو كان مولوداً في الغرب لعلمتم ماذا يقول الغرب فيه... هذا الرجل فلتة، هذا الرجل عجيبٌ في ما يتوصّل إليه وفي ما يطرحه من نظريّات وأفكار).
Share message here, إقرأ المزيد
من السيرة والمسيرة : أهم الأحداث والمواقف في حياة الشهيد السيد محمد باقر الصدر