"غَيض من غَيظ" نصوص نثرية تصب في مفهوم "الإبداعية" ذلك المعيار الأساس لأي قراءة ملائمة وفعالة للنص. تنمُّ عن وعي ثقافي - نقدي يدور في فضاءات حقيقية يحيا فيها مؤلفها "خالد بن ربيع الشافعي" وتَصَوُّر واضح واتساق بين الذات/الكاتبة والعالم الخارجي.في الكتاب نصوص تمتاز بالاختلاف والتنوع من شِعر ومقالة ومذكرات ويوميات ورسائل وقراءات في أعمال الغير.. يُمكن اعتبارها، أي – النصوص - قفزة إبداعية خارج المفاهيم السائدة، وتنقيب عما هو مجهول، وكشف لِما هو مخبوء، واستشراف لما وراء الحجب التي تعوق الرؤيا الفنية ذات الارتباط بالواقع .. والتي تجعل للقراءة مذاقاً آخر أكثر ارتباطاً بعالم الإبداع الذي لا نهاية له.من أجواء الكتاب وتحت عنوان "عكس السير" نقرأ:"كثيرة بل كل العادات والتقاليد التي تخص مجتمعنا في جازان (على حد زعمنا) لو تمعنا حق التمعن سنجدها وافدة علينا، أخذناها عن غيرنا من الأمم المجاورة لنا، أو التي حصل احتكاك بها؛ بدءا من ألبسة النساء وحليها في الأعراس – فكلها مأخوذة عن الهند – وانتهاء بالرقص بأنواعه كافة، فهو فلكلور حبشي أصيل لديهم أجدنا تقليده... حتى في طقوس الختان. والبركة في القنوات الفضائية التي فضحت أصالتنا، وحجَّمتنا. ليتكم تدلوني على موروث شعبي أصيل لدينا".