في هذا الكتاب وجهة نظر تتعلق بإيران المعاصرة، إمبراطورية بملامح عالمية كوزموبوليتانية، واحتضانها ثقافات متنوعة يسارية وقومية وإسلامية، وامتلاكها أدوات الثقافة واللغة العالمية؛ السينما، والموسيقى، والأدب، والخبراء، وحتى المؤسسة الدينية الحوزوية. إنطلاقتها الحديثة كانت نتيجة مباشرة لثورة المشروطية (1906)، وظهور إيران الحديثة، لتواجه في عام 1979، منعطفًا تمثل بالثورة الإسلامية، وسيادة ثقافة واحدة. وعلى طول الخط، كانت ثنائيات (نحن والغرب)، أو( نحن والعرب)، أو (السنة والشيعة) تسود الجدل، فهل هي ثنائيات حقيقية؟، وهل كانت الهويّة المتشكّلة للشعب الإيراني بمعزل عن الصراع؟. إيران التي هي في حالة حرب دائمة، مع قدراتها العالمية، ومع وسائل فهمها وإفهام الآخرين. يشرح هذا الكتاب الشيء الكثير منها.