هذا الكتاب هو في أصله بحث نال به المؤلف شهادة الدكتوراه، وهو يهدف إلى بيان الأسس والمبادئ التي أقامت عليها حركة حماس علاقاتها الخارجية، ويدرس نموذج العلاقة بين سورية وحماس، وتطورها، كما يناقش الخلاف الذي حصل بينهما، إثر الأحداث التي وقعت في سنة 2011 وما تلاها، وانعكاسات ذلك على الطرفين. أظهر هذا الكتاب أن المبادئ التي أقامت عليها حركة حماس علاقاتها الخارجية تنقسم إلى قسمين؛ قسم شرعي ديني أخذته من موروث الفقه الإسلامي وأدلته الشرعية، وقسم أخذته من التجربة العملية الميدانية المباشرة في ميدان السياسة وبناء العلاقات. وأوضح أن العلاقة التي جمعت النظام السوري وحركة حماس كانت علاقة مبنية على قواعد المصالح المشتركة؛ وأن قرار قيادة حركة حماس بالخروج من سورية كان قراراً داخلياً، وأنه جاء منسجماً مع رغبتها في ألا تكون جزءاً من الصراع؛ مع التأكيد على احترام إرادة الشعب السوري ورفض التدخلات الخارجية.