شعرية الحداثة
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 4-8 أيام عمل
المصدر: لبنان
$12.00
الكمية
نبذة

لم تعد قصيدة السيّاب ونازك والبياتي والحيدري، نمطًا مقبولًا للكتابة الشِّعريَّة الآن، فقد توقفت هذه التجارب عند بنيَّة تكوينيَّة اكتفت بطروحاتها الاجتماعيَّة واستوعبت أغراضها ضمن مهماتها التعبيريَّة والفنيَّة يومذاك، وكان من الضروري، تأريخيًا وثقافيًا، أنْ تحدث هزّة عنيفة في بنيَّة قصيدة الحداثة الأولى، لتنشأ حركة ثانيَّة في أحشائها، حركة متدرجة وبطيئة مشحونة بما هوجماليٌّ وفنيٌّ وفلسفيٌّ. بحيث لا تشكَّل هذه الحركة خروجًا على منطق مفهوم الحداثة الأولى، ولا على البنيَّة التشكّيليَّة لها أيضًا، كما لا تدعي أنها حركة ثانيَّة للحداثة بدون جذور، إنَّما جرى التغيير في داخل بنيَّها، نتيج لأتساع التأثير الأجتماعي والثقافي والفلسَّفي على الشاعر، ابتداء من القراءة والتلقي والفهم، إلى الكتابة. من هنا برزت الحاجة لوجود حركة ثانيّة للقصيدة الحديثة، ومن يدرس تاريخ السنوات الستين الماضية، يجد أنَّ مجتمعاتنا العربيَّة لم تكن ساكنة بحيث أبقت التعبير الشعري عن هذه التحولات ينفذ بقوالب شعريَّة قصيدة الحداثة الأولى. فظهرت أشكال فنيَّة للقصيدة بأسماء جديدة، وبموضوعات تشكَّل تحولًا في بنيَّة الوعي الشعري، فظهرت مفاهيم» مثل اللّغة الثانيَّة» لأدونيس، وتجربة البريكان المشحونة بأبعاد فلسَّفيَّة، وظهرت القصيدة اليوميَّة والمألوفة التي عني بها سعدي يوسف وعدد من الشعراء ، وظهرت الشعرية الساخرة والمتهكمة. كل هذا التحول شكَّل نقلة في بنيَّة القصيدة، خاصة في استثمارها للأبعاد المثيولوجية والأسطورية والحياتية.

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر 2018
الترقيم الدولي 9782843092145
اللغة عربي
عدد الصفحات 587
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
الحجم 14x21
الوزن 560g
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 4-8 أيام عمل
المصدر: لبنان
$12.00
الكمية

التقييم والمراجعات