اعتقد اني وصلت إلى السطور الأخيرة من رسالتي هذه كتبت مااملاه علي ضميري وارضيت الله واغضبت الشياطين والأبالسة ووفيت بعهدي الذي قطعته لأحبتي الراحلين الذين كلفوني بكتابة تواريخهم السرية لأنشرها بين الناس وأعرفهم بأن أبناء هذه المدينة المتعبة هم الأوفياء الحقيقيون لها وليس سياستها وقوادها، ويبدو أنني لست وحيدا في هذا العالم المقفر فثمة الكثير من المحاربين الصلبين الذين مازالوا يرفعون أكف الرفض أمام الهزائم الجماعية للشعوب وهي تواجه نكباتها وموت شبابها في عواصف الهيرويين والكريستال والغيبوبة الجماعية، مازال ثمة ضوء وإن بدا شحيحا لكنه يحمل املا كبيرا،، إياك أن تثق بأحد منهم وإن بدا لك نورانيا ومسالما، إياك أن تلبس قفاطينه وخواتمه السحرية واحجاره اللئيمة،، وابتعد عن بدلاته الأنيقة ولحاه المستعارة ومسابحه ومباخره وصلواته وخليلاته،، أللهم اني قد بلغت،، اللهم اني قد بلغت.
Share message here, إقرأ المزيد
سيرة موجزه للألم : الحب الموت الجنون