سِفْرٌ موسوعي لا عن تاريخ العنصرية بالمفرد، بل عن تاريخ العنصريات بالجمع. ذلك لأنَّ للعنصرية أشكالها المتعددة الناجمة عن كونها مدفوعة على الدوام بمشاريع سياسية مخصوصة لها سياقاتها التاريخية المحددة وطابعها المحلي وعلاقات قوتها المميزة، وليست مجرد أطروحات عن طبيعة البشر.
.تدقيقٌ وتمييز في تعريف العنصرية نظريةً وممارسات، وزمن ظهورها، وتغيّر أشكالها
بحثٌ مدقِّقٌ في التاريخ الأوروبي، وتماسّ أوروبا مع بقية العالم منذ العصور الوسطى، وفي تاريخ العرقيّة العلمية، والأثر الذي تركه صعود القومية، لا في أوروبا فحسب، بل في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية أيضًا.
قدرةٌ واضحة على الانتقال جيئة وذهابًا بين العرض التاريخي والاستخلاص النظري. ومقاربةٌ متعددة التخصصات تُظهر تبحّر المؤلّف في الأفكار والتصورات الغربية (وسواها) عن الفروق الثقافية والدينية والإثنية والعرقية. وتركيزٌ سخيّ على الثقافة البصرية ذات الصلة بالعنصرية وتحليل مبتكَر لأدلّتها.