الإسلام دين شامل وكامل يلبي حاجات الإنسان ويرتقي به إلى مستوى التكريم الإلهي والسعادة في الدنيا والآخرة ويجنبه الوقوع في الشقاء والفساد والحرج فيها، ومن تجارب البشرية وتطورها وتسلطها على الخلق لأنه دين يحمل كل معاني الرحمة والعدل والشمول.
ولا يمكن لشعب أو أمة أن ترتقي بين الأمم وهي لا تحمل هويتها وتفقد ذاتها، فلا بد للأمة الإسلامية أن تستعيد هويتها السامية وتعود لذاتها، وليس مادة الثقافة الإسلامية التي تدرس في الجامعات والكليات إلا لبنة في بناء العودة إلى الذات والإستعداد لمواجهة التحديات وطريق إلى البحث في الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية.

إن العالم الإسلامي يواجه اليوم أصعب الهجمات الشرسة عليه مادياً ومعنوياً ولا يمكن لهذه الأمة أن ترتقي إلى مستوى التحديات والمواجهة وهي بعيدة عن دينها وفكرها وهويتها، وما هذا الكتاب إلا مرتكزات أساسية للشباب المسلم لتعينه في بناء شخصيته الثقافية وفق منهج الله عزّ وجلّ وفي كنفه.