علم الفقه هو أشرف علم بعد علم الكلام ، به يُعرف الحلال من الحرام ، وهو علم نشأ في أحضان الحديث ، حيث كان الفقهاء يكتفون في مقام الفتيا بعرض متن الخبر ، ثم تحرر شيئاً فشيئاً مع بقاء الحديث من أهم أدلته . وقد توزعت جهود العلماء في علم الفقه تارة في إبراز الفقه الشيعي ، مع ما يتضمن من أدلة وآراء ، وأخرى في كتابة الفقه المقارن المتضمن لعرض آراء الشيعة مع أدلتها ، وعرض رأي المخالف من العامة مع بيان ضعفه . واستمرت هذه الكتابة بلونيها إلى زمن العلامة ، وانقطعت في عصر الشهيد الأول " محمد بن مكي العاملي " حيث حاول تركيز الجهود على الفقه الشيعي لإبراز الفتوى بكل ما لها من أدلة إذا كانت وفاقية بينهم ، وإبراز الخلاف الشيعي بأدلة الطرفين مع محاكمة وترجيح ، وإن كان الترجيح غالباً لقول المشهور .
Share message here, إقرأ المزيد
الزبدة الفقهية في شرح الروضة البهية