السلام مجتمع حاضن لكل فضيلة، ولكل غاية نبيلة، وليس قولا أو لفظا فقط؛ بل هو أجنحة يطير بها طائر الإيمان، وأرجل عليها يسير، ومبسم مبارك تبتسم من خلاله شمس الحياة، وأفق وضاء تشرق من مشارقه أنوار الفلاح والصلاح، ومنبت طيب ميمون ينبت في ثبجه دفء الأُنس، والحب وثماره، وأزهاره، وأنهاره. ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أوَلَا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ). رواه مسلم. فلا جنة بلا إيمان، ولا إيمان بلا حب، ولا حب بلا سلام. وعلى هذه اللوازم الأصيلة الأساس، وضعت فلسفة هذا الكتاب ورفعتُ قواعده؛ ولسان حالي ومقالي يلهج بدعوة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، إذ يرفع القواعد من البيت وإسماعيل: ربنا تقبل منا؛ إنك أنت السميع العليم.
Share message here, إقرأ المزيد
طارف وتليد