في كتاب محمد أحداد/ الشيخ بيد الله الكثير من المتعة في الحكي والغنى في المعطيات والقوة في الرسائل، لكنه ليس كتاباً في التاريخ يقدم أحداثاً وتحاليل بما يكفي من المسافة «الباردة»، بل بوحاً شخصياً لا تخفي خلاله الذاكرةُ عواطفَها الحية!
ذلك أننا نستطيع في أكثر من مقطع داخل الحوار أن نستشف لحظات صمت قاسية يعجز فيها البوح عن العثور على كلمات مناسبة للألم أو كافية للتعبيرعن مرارة ظلت عالقة تتحدى الزمن.
هل ثمة كلمات لتوصيف لقاء الأخ بأخيه فرَّقتهما سنوات من القطيعة في السياسة والوطن والحياة، لتجمعهما طاولة لتحديد الهوية!
هل ثمة كلمات لتوصيف خفقان قلب العم وهو يفحص ابنة أخيه: الطفلة التي لا تعرف من يكون هذا الطبيب!
وهل ثمة كلمات تحكي حرمان الابن من الوقوف أمام قبر الأم!
Share message here, إقرأ المزيد
الصحراء.. الرواية الأخرى : شذرات من مذكرات محمد الشيخ بيد الله