حرص المؤلف في هذه الدراسة أن يوضح منزلة السيوطي في الفكر الإسلامي-إلى جانب شهرته وكثرة مؤلفاته ومختصراته في شتى العلوم والفنون-عن طريق بيان منهجه في البحث والاستدلال واستخدام منطق إسلامي يعارض المنطق الأرسطي اليوناني.
كما وحاول المؤلف قدر المستطاع تلمس آراء جلال الابن السيوطي وذلك من خلال عرضه للمشكلات الكلامية التي عالجها وأدلى فيها بدلوه، سواء ما كان منها يتعلق بنظرية التوحيد والصلة بين الذات والصفات أو الأدلة على وحدانية الله، وكذلك مسألة الروح ومعانيها المختلفة، ومنزلة العقل في الفكر الإسلامي. ومشكلة كلام الله هل هو مخلوق أم قديم. وموقفه من علم الكلام ومعارضة أو اتفاقه مع بعض الفرق الكلامية وغير ذلك من القضايا الجزئية المتصلة بعقيدة التوحيد ومسألة الإيمان.
