هكذا كانت القصة: في الظاهر، كانت المرأة تعيش حلمها. في أعماقها، كانت تغرق في اليأس. ما حدث بعد ذلك هو ما يُميّز هذه القصة. يعيش المرء حياته معتقدًا أن شيئا ما فيه ليس طبيعيًا بما يكفي. لذلك، يكرّس نفسه للسعي الدائم لتحسين الذات.
هذا ما شعرت به تاليا بولوك. وفي سعيها للشعور بتحسن، اتجهت إلى كتب المساعدة الذاتية التي قدّمت لها عزاءً، لكنها فشلت في تهدئة أعماق اضطرابها الداخلي. وجرّبت العلاجات التقليدية، مثل الأدوية والعلاج النفسي، وهذه قدمت لها نوعًا من الراحة، لكنها لم تُخفّف القلق الذي تشعر به في داخلها.
عندما تعرفَت إلي الفلسفة الوجودية، اكتشفت أن ما يُقال لنا إنه غير طبيعي هوفي الواقع أمرٌ بشريٍّ تمامًا، وأن محاولاتنا لتخليص أنفسنا من إنسانيتنا هي التي ستصيبتا بالجنون في النهاية.
مُستلهمةً حكمة الفلاسفة وتطورات علم الإجتماع، تُقدم بولوك رؤيةً عصريةً لإيجاد الشجاعة اللازمة لخلق نسختك الخاصة من الرضا. ومن خلال سردها الصادق لتجاربها الشخصية، تحثّ القراء على التشكيك في المفاهيم التقليدية للسعادة، وتبنّي الرضا عن النفس، في مواجهة تحديات الحياة.
سواءً كنت تُصارع أسئلةً وجوديةٌ، أو تتوق إلى شعورٍ أعمق بالراحة، فإن هذا الكتاب يُقدم رسالةً قويةً بأنّ قبول الذات له الأولوية على تحسين الذات.
Share message here, إقرأ المزيد
مشكلة أن تكون شخصاً : كيف يمكن للفلسفة الوجودية أن تمنحنا الاستقرار في فوضى العالم الحديث؟