يسرد جون نيوهاوس في كتابه المنافسة بين بوينغ وإيرباص أحداثاً مذهلة عن النزاع المهلك بين صانعي الطائرات التجارية المسيطرين في العالم، وهي أحداث تأسر العقول وتدور حول عملاقي الطيران ونزاعهما للبقاء في الجو. وتعتبر قراءة هذا الكتاب واجباً على كل مهتم بصناعة الطيران، كما أن قراءته بالغة الأهمية ومثيرة لاهتمام كل من يرغب بمعرفة المزيد عن الأشخاص والشركات التي تبني الطائرات التي نسافر على متونها. كما يتحفص نيوهاوس ببراعة نتائج إشعال بوينغ لمعركة تجارية بشأن الإعلانات التي تتلقاها إيرباص من الحكومات الأوروبية. وبقيامها بذلك، تعرض يوينغ نفسها لدعاوى مضادة حيال الدعم المقدم لها من وكالة ناسا ومن وزارة الدفاع الأمريكية، فضلاً عن ذكر مليارات الدولارات كمساعدات من قبل الحكومة اليابانية لمزودي بوينغ اليابانيين.
يزدري نيوهاوس في كتابه هذا أسلوب بوينغ الرئيس المتمثل في إلهام وتأخير إيرباص عن تقديم بديل عن طائرة 787.
وكذلك فإن إيرباص، والتي تصدرت المبيعات وحققت النجاحات المتتالية، حطمت كل ذلك بانهيار خط إنتاجها الذي عرض طائرتها الجديدة، سوبر جامبو 380A، للتأخر عامين عن موعد التسليم.
إن المنافسة بين بوينغ وإيرباص كتاب شيق، غني بالمعلومات، يروي قصة النجاح والإخفاق في عالم صناعة الطائرات المضطرب والذي لا يرحم.