أنا من هنا من (باحةِ) الحُسنِ التي
سَكبتْ هواها في القلوبِ نميرا
طفلاً حبوتُ على ثرى إلهامِها
فوددتُ أن أبقى الحياةَ صغيرا
أشعلتُ نبضي في مباخرِ حُسنها
للعاشقين الوامقينَ بخورا
ونقشتُ حُلمي في سحائبِ طُهرِها
ورسمتُ وَجدِي للحروفِ سطورا
هيَ عشقي الأبديّ صُغت قصائدي
فيها لِتنبتَها السفوحُ زهورا
رَضَعَتْ أساطيرَ الخلودِ جبالُها
فتحولَ الصخرُ الأصمُّ حريرا
وترَبّتِ الأحلامُ في وِديانِها
فاستبدلتْ نُطفَ الرّمالِ بدورا
هي منجمُ إلابداع جاوزَ فخرُها
أفقَ الخيالِ وأذهلَ التّعبيرا