كانت المملكة تحفل في العقود القليلة الماضية بنقاش حيوي مستفيض لعدد من القضايا الدينية والاجتماعية والثقافية والفكرية شارك فيه كتاب كثر في الصحف السعودية اليومية وكانوا يعبرون عن وجهات نظر مختلفة في تلك القضايا، وربما تكون متعارضة في أغلب الأحيان والمؤكد أن كثيرًا من تلك القضايا التي اهتمت بتناولها ونقاشها تيارات دينية وثقافية وفكرية مختلفة كانت فاعلة في المجتمع السعودي الحيوي في الفترات الماضية صارت الآن في حكم التاريخ بعد أن اكتشفنا فجأة أننا شغلنا أنفسنا بها طويلا واستنزفنا جهودنا في العراك عن قضايا ما كان ينبغي أن تكون لها هذه الصدارة.
ويضم هذا الكتاب عددًا من المقالات التي أسهمت بها في ذلك النقاش الذي صار الآن تاريخا بفضل الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها القيادة السعودية لإنهاء المشكلات التي كانت تُؤجج ذلك النقاش وتؤزمه