"تاريخ العالم" من تأليف بولس أوروسيوس، قسّ إسباني عاش في أواخر القرن الرابع الميلادي، وضع هذا العمل بطلب من القديس أوغسطين، ليردّ به على مزاعم الوثنيين بأن الكوارث التي لحقت بروما سببها المسيحية. يستعرض الكتاب الحوادث الكبرى والمآسي التي مرّت بها الإنسانية منذ بدايتها حتى عام 416م، مُظهراً أن المصائب جزء من التجربة البشرية لا دين لها، بل تنبع من خطيئة الإنسان وعقاب السماء. لقي الكتاب رواجاً واسعاً في أوروبا خلال العصور الوسطى، وتُرجم إلى العربية في عهد الخليفة الحكم المستنصر بالله، مما جعله من أوائل النصوص اللاتينية التي دخلت المكتبة العربية، واستند إليه مؤرخون كبار كابن خلدون في تأريخهم للعصور القديمة.