إن فهمنا للظاهرة الطقوسية لا يمكن أن ينفصل أو ينفك عن فهمنا لدور الإيمان في حياة الإنسان, باعتبار أن الطقوس هي تجسيد عملي للإيمان, لكن المفارقة أن ثمة ظاهرة يرصدها كلّ متابع لمسار التعامل مع الشعائر وتتمثل في قدرة الإنسان وبراعته على تفريغ العمل الشعائري والعبادي من فاعليته الإيمانية ومغزاه الروحي ودلالته التغييرية معنوياً واجتماعياً, وتحويله إلى مجرد ممارسة طقوسية شكلية جوفاء, يؤديها المؤمن إشباعاً لرغبة داخلية دفينة أو مراعاة لبعض الاعتبارات الاجتماعية دون أن تغيّر شيئاً في حياته.
Share message here, إقرأ المزيد
فقه الشعائر والطقوس - التطبير انموذجا