يبذر كميل حمادة في هذا الديوان أول بذرة في خصوصية الشعرية، وهي خصوصيّة قابلة للنمو في مسافة للزمن القادم، لأنها طالعة من بيئة محليّة هي الجرد الشاسع في الهرمل ونهر العاصي، حيث ولد الشاعر وما يزال يعيش.
ولعل قصائده في الزرع والماء والموت والشعر والإنتماء للفقراء المنسبين والقتال على تخوم الهويّة والمعتقد هي نواة هذه البذرة...
إنّ جمع الكلمات وقرانها وتفريقها وموت وإحياءها في التجربة الشعريّة، مسألة يقوم عليها معيار الشعر ومعيار الشاعر، من هذه الكلمات كلمة "الله".
إنّ في الإمكان تتبع إستعمالاتها في قصائد الشاعر، لكنّ ليس هذا هو المقصود من التقديم، بل الإشارة إلى أنّ قارباً جديداً من الشعر الجميل قد قذف به في بحر الله.
بيروت في 2016- 11- 16
Share message here, إقرأ المزيد
ما لم يقله الله