ليس عنوان “الزلزال” لأحمد داوُد أوغلو مجرّد إعلانٍ جذّاب لكتابه الجديد، بل نظرة عميقة وواقعيّة لحال النظام الدولي اليوم، وما يستوجبه من إصلاحات ممكنة.
في هذا العمل الفريد، يقدّم داوُد أوغلو قراءة تفحّصيّة لأحداث يعتبرها زلازل نشرت آثارها على النظام الدولي وواقع الدول، ويسلّط الضوء على مفارقات وسلوكيّات دولية تُنذر بعواقب كبيرة.
بأسلوب يجمع بين عمق الأكاديمي، ورشاقة المفكّر الاستراتيجي، ودراية السياسي المحنّك صاحب التجارب، يدعو داوُد أوغلو القارئَ إلى فهم اللحظة التاريخية، لا بوصفها أزمةً عابرة، بل تحوّلًا بنيويًّا في النظام العالميّ بكلّ أبعاده السياسية والثقافية.
إنّ كتاب “الزلزال” يمثّل نداءً للتفكير في مستقبل الإنسان والنظام العالمي، مستهدفًا النخبة، وصنّاع القرار، والقرّاء المهتمّين بفهم خلفيّات الأمور، وهو من دون شكّ، من أكثر مؤلّفات أوغلو شمولًا وجرأةً منذ كتابه الشهير: “العمق الإستراتيجي”.