الكتاب مشتملٌ على عدَّة مسائل في التراث العلوي، قد ائتلفت غاياتها وإن اختلفت طرقها، على أنها دلالة على أنه تراثٌ وسع من الثقافات جُلَّها، ووعى من فنون العلم أجلَّها، فكان الفكر الجامع في مناهجه على إختلاف تصنيفها.
ولذلك تعدد المنطق الذي دل عليها كتعدُّد الأغصان من شجرةٍ واحدةٍ، فأيّاً ما لمست من أغصانها كان جزءاً منها، وقطعةً من كيانها.
وكما يتصل الغصن بأمِّه ويؤدي إلى أصله، فكذلك يؤدي كل منطقٍ إلى الإنسانية، سواءٌ أكان منطقاً وطنياً أم دينيّاً.
إنما تختلف ألفاظه لإختلاف مناهجه، كما يتفرقُ النهرُ من ينبوعٍ، ويجتمع في مستقرٍّ من البحار.
Share message here, إقرأ المزيد
العلويون بين الفكر الديني والهوية الوطنية