يستكشف ألسدير ماكنتاير بعض الادعاءات الفلسفية والسياسية والأخلاقية المركزية للحداثة، مؤكداً أن رفضها شرط أساسي للفهم الصحيح للمصالح البشرية. في نقاشه المتسع، ينظر ماكنتاير كيف علينا فهم الأحكام المعيارية والتقييمية، وكيف يمكن تشخيص الرغبة والتفكير العملي، وما الذي يعنيه امتلاك معرفة وافية بالذات، وما الدور الذي تلعبه السردية في فهمنا للحياة البشرية. يتساءل ماكنتاير أيضاً عن إمكانية إدراك الظرف الحديث من منظور نيوأرسطي أو توماوي (نسبة إلى توما الأكويني)، ويبين أن الأرسطية التوماوية، مستنيرة بتبصرّات ماركس، تقدم لنا موارد لتأسيس سياسة وأخلاقيات معاصرة تتيح لنا وتطالبنا أن نتحرك ضد الحداثة من داخلها. يعتمد هذا الكتاب الثري والمهم على أفكار ماكنتاير بالأخلاقيات والفلسفة السياسية ويوسعها، وسيكون بالغ الأهمية للقراء في كلا المجالين.
Share message here, إقرأ المزيد
الأخلاقيات في نزاعات الحداثة مقالة في الرغبة والتفكير العملي والسردية