"أنا صرخة حرية دمشقية شردت في العالم الواسع كطلقة نارية ... في أعماقي مهرة ترفض التدجين ومنطق اللجام والكمامات، وتجسّد روح مدينتها التي انحدرت إليها من أجدادها المقاتلين العظام، الذين طالما قاتلوا بالسيف لا يشعرة معاوية وحدها (...) كل حرف كتبته تقطنه دمشق، وإذا لم يكن اسم دمشق في عنوان الرواية، فذلك يرجع إلى أن اسم المؤلفة هو "دمشق".
تلك هي أميرة أديبات هذا الزمان بلغة بعضهم. إنها "غادة السمان" الروائية والأديبة والشاعرة بامتياز تتحدث عن نفسها وعن أعمالها في كتاب جاء تحت عنوان (حكايات حبٍ عابرة). يشكل الجزء التاسع عشر من سلسلة "الأعمال غير الكاملة" التي تضم كتابات للمؤلفة لم يسبق نشرها في كتبها، وهو كذلك جزء من مجموعة الأحاديث والمقابلات الصحفية بينها وبين رفاق القلم التي صدر منها سابقاً: "القبيلة تستجوب القتيلة" ، "البحر يحاكم سمكة" ، "تسكع داخل جرح" ، "محاكمة حب" ، "ستأتي الصبية لتعاتبك" و "إستجواب متمردة".
"حكايات حب عابرة" كتاب يضم مجموع حوارات صحفية للأديبة غادة المسان، هي حديث الذاكرة، والزمن، ورحلة مع القلم دامت أكثر من ربع قرن راحت غادة توطد مكانتها في عالم الكتابة وتنتقل من كتاب إلى آخر، أو من نصر إلى نصر .. حتى قارب عدد كتبها الثلاثين كتاباً، بين قصة ورواية ودراسة ومقالة وشعر. أرادت أديبتنا التحدث عنها، وعن تجربتها عبر حكايات حبٍ عابرة.
