في طريقنا إلى مملكة النهايات نتعرف على صفات الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع)، فهو الإمام المنزّهُ عن اللبس، فلا يلتبس عليه أمر الحلال من الحرام، أو الحق من الباطل ولا تشتبه عليه الأشياء فتختلط الحقائق بالأوهام وهو الخازن لعلم محمد (ص)، وحرفة الخازن تقتضي الأمانة والدقة فهو حافظ علوم الدين وناشره دون زيادة أو نقصان وهو المبرأ من العيوب العقلية كالإضطراب الفكري وشرود الذهن، والعيوب النفسية كالغضب والحسد والشك، وطاهر من الدنس أو كل ما يلوث الروح والعقل من أدران الدنيا الفكرية والمادية وأخلاقه هي الحكمة بعينها وهي المعرفة التي تترجم النظرية إلى عمل وسلوك.