يطل علينا هذا المعجم بهذه الدقة المتناهية في أسماء بقية الأشياء, ويعطينا ذخيرة لغوية عظيمة الفائدة. فلبقايا معظم الأشياء في اللغة العربية لفظ معروف محفوظ في اللغة يدل عليه, ويعرفه بأيسر عبارة, وأخصر دلالة. وهو وإن كان قد جمع بين دفتيه الكثير, فقد أهمل الكثير, لذلك اتجهت نحو زيادات أربت على حجم مادته, ومن يتبحر في لغتنا الحبيبة الجميلة, فسوف يجد فيها اتساعاً وسعة في الألفاظ والاشتقاقات والنحت, وغير ذلك. كما أن هذا الكتيب أخرج إلى التداول ألفاظاً رمى بها الزمن إلى زاوية النسيان فباتت معطلة, وباتت جمهرة الكتاب والمتعلمين لا ترى بين يديها عند الإشارة إلى معنى من هذه المعاني إلا استعمال كلمات عامة في الدلالة كما تصح هنا تصح هناك.