تحتوي القصص الواقعية على تجارب الآخرين، مع ما فيها من المواعظ والعبر التي يرغبها كافة الناس على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم ومستوياتهم، فالكبار والصغار، والعلماء والجهلاء، والرجال والنساء، ينشدون لاستماع القصص، لأنها لا تكلّف الفكر عناء الفهم، مع ما فيها من التشويق والإثارة، والدروس والعبر.
من هنا نجد أن الله تعالى قد استعمل هذا الأسلوب في كتابه الكريم من خلال ذكره لقصص السابقين من الأنبياء وغيرهم، قال تعالى: (لقد كان في قصصهم عِبرةٌ لأولي اللباب) [يوسف: 111].
من هذا المنطلق جمع المؤلف قصص وتجارب "عشاق القرآن" لتكون دروساً عملية لمن يريد أن يتخذ كتاب الله تعالى ورداً، وأنساً وزاداً، وشفيعاً إلى الله تعالى.