في رواية "لأجلكِ يا مدينة الصلاة" يبني السارد الشخصية والمكان وفق مبدأ التضاد، بحيث تواجه عائلة وسيم الحسيني، قوة مضادّة لها هي عائلة صموئيل أليعازر، والقدس تواجه قوة مضادّة هي نيويورك، ويظل هذا الصراع مستمرًا، ولا يخفت، خلال قيام السارد بعرض المادة الحكائية على المسار السردي. وبشكل عام يمكن القول: إن هذه الرواية وطنية ذات طابع مقاوم بامتياز، لاتصاف محكياتها بالموضوعية والانزياح عن الحماسية المجانية وهشاشة الادّعاء بالانتساب إلى الأدب المقاوم، لذلك فهي تقبل التداول القرائي، وقبولها على المستوى القرائي، يدل على قدرة المبدع على إيصال رسالته الإبداعية إلى المتلقي.
Share message here, إقرأ المزيد
لأجلك يا مدينة الصلاة