ليكن الغذاء هو دواؤك وليكن الطب هو غذاؤك"، يستشهد المؤلف في مقدمته بهذه العبارة لأبقراط، وبغيره ممن سبقه في اعتبار التغذية هي الدواء المستقبلي للإنسان، ويحدد هدفه قائلا "إن الغرض من هذا الكتاب هو إظهار كيفية بلوغ الصحة النابضة بالنشاط والمقاومة للمرض من خلال التغذية المثلى، التي يبدأ بشرح مبادئها، وبإعادة تعريف مفاهيم الصحة والعناية الصحية والطب، من منطلق حديث يتناسب ومتطلبات الحياة المعاصرة. ويضع بنود برنامج النظام الغذائي الأمثل، والذي إن لم نتمكن من تطبيقه كاملا، "لكن من الجيد الطموح إليه"، كما يضع القارئ في صورة آخر تطورات حقل علم التغذية الحديثة ليثبت فوائد طرق التغذية المثلى والتي لا تحصى، من تحسين الذاكرة إلى التغلب على السرطان، والتي يبين كيفية وضعها قيد التنفيذ والتطبيق استنادا إلى دليل مفصّل يساعد القارئ على حسن سير نظامه الغذائي والذي يستطيع وضعه بنفسه.
سيحدد أيضا مشاكل الصحة بمرشد مفّصل، وسيصف لكل منها طريقة التغذية المناسبة لمعالجتها، حيث يتحدث مثلا عن تغذية الجيل القادم، وعن سن البلوغ، وعن أعراض ما قبل الحيض وفترة انقطاع الطمث، والوقاية من مشاكل التقدم بالسن. ينتقل بعدها إلى مرشد خاص بالمغذيات ليحلل مكّوناتها وقدراتها، ويفسر الأسباب التي تكمن وراء نقص وجودها في الجسم، وكيفية التعويض عنها بالأطعمة الواجب تناولها.
يخصص الكتاب ملفا خاصا لكل من الشفاء الغذائي وواقع الغذاء، وجداولا توضيحية للمواد التي تساعد على تطبيق نظام التغذية المثلى. يسهب هذا الكتاب في شرح وتقصي كل جوانب فكرة التغذية المثلى التي "هي الخطوة العظمى المتقدمة في الطب خلال العصر الحالي، وفي حال تطبيقها منذ سن مبكر، فهي تشكل ضمانا لحياة مديدة وصحية"، "وهذا الكتاب هو مرجع علمي شامل ومتكامل عن التغذية يجمع بين سهولة القراءة وعمق المعنى