"لمّا كانت مسألة الحكم والدولة في الإسلام (بعد النبيّ) عند المذاهب والاتجاهات الكلاميّة السنيّة، وبعد الغيبة الكبرى للإمام الثاني عشر (ع) عند الشيعة الإماميّة، لا يمكن أن يحصل التعرّف عليها بصورة علميّة موضوعيّة ما لم يكن البحث عن جذور مسألة الخلاف فيها وحولها، كان لا بدّ من بحث المسألة في بُعدها التاريخيّ الكلاميّ، وهو بُعد يتّصل بمسائل العقيدة في مسألة الخلافة والإمامة، باعتبار ذلك مدخلًا ضروريًّا من ناحية المنهج لبحثها، وكذلك التعرّف إليه من جوانب أخرى (فقهيّة اجتماعيّة).
هذا الكتاب تحريرٌ مختصرٌ لما أورده العلّامة الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه نظام الحكم والإدارة في الإسلام، ووضعه بين أيدي طلّاب العلم والمعرفة، مبيّنًا الجذور التاريخيّة الكلاميّة لمسألة الحكم والإدارة في الإسلام."