إنها النصوص التي أكلنا وشربنا منها الأعوام الماضية, هي اللحظات التي
وقفنا أمامها تحت الشمس نتنفس رائحة الطرقات والأرصفة ونرفع وجوهنا من حرارة الإسفلت, ننظر للأشخاص الذين نلتقيهم للوهلة الأولى ولا يغادروننا حتى نكتبهم ليناموا بعدها داخلنا للأبد.
وأنت تقرأ ستشم رائحة أناس ماتوا, الأصدقاء الذين فرقتهم المدن والوظائف بحثاً عن الخيز وتركوك وحيدا..
هنا يكتب طاهر بواقعية ساخرة وأليمة وجريئة أيضاً, حكاية مختلفة, وأنت تقرأ ستختلط الكتابة السردية بالشعر, والصور بالخيال, وستسمع الصدى قبل الصوت, وستكون يقظا طوال قراءة هذه القصص لدرجة أنك ستؤجل ابتلاع ريقك من جملة إلى التي تليها, ومن قصة إلى أخرى, حتى تصل النهاية.
كتب طاهر مجموعته القصصية بلغة فريدة دون تجميل, لغة البيءة التي نشأ فيها, والواقعية التي كتب بها شكري, وزفزاف, وأصلان..